سقوط 8 جنود ومقاتل من جيش الشعب الجديد في مواجهة شمال كوتاباتو بالفلبين
روما – إيطاليا . في خضمّ إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل الحكومة الفلبينية والجبهة القومية الديمقراطية الفلبينية، سقط مقاتل من جيش الشعب الجديد وثمانية من جنود الحكومة في عملية حكومية في ماكيلالا، شمال كوتاباتو يوم السبت .
قال” ريغوبيرتو سانشيز“، المتحدث باسم قيادة العمليات الإقليمية لجيش الشعب الجديد في مينداناو الجنوبية أنّ القوات الحكومية وصلت حوالى الساعة 5:00 من صباح يوم السبت في سيتيو كونسيبسيون، بارانغاي كيسانتي في بلدة ماكيلالا.
قال أيضا أن القوات شنت عمليات هجومية في سيتيو لوكاتونغ، بارانغاي بيانغان حيث تواجدت وحدة من جيش الشعب الجديد.
وقال سانشيز أن مقاتلي ج ش ج (جيش الشعب الجديد) ناوروا لتجنب المواجهة.
قال سانشيز : “في حوالي الساعة 5:00 هاجمت القوات مقاتلي الأحمر واشتبكت معهم في معركة استمرت ساعة استشهد فيها مقاتل واحد“. وأضاف أن ثمانية عناصر من القوات الحكومية لقوا حتفهم في اللقاء و تمّ التعرف على الشهيد ، “روجيت رانانا” البالغ من العمر 33 سنة.
وأكدت فرقة المشاة العاشرة ( التابعة للجيش الحكومي) استرداد العتاد الحربي في منطقة تحت سيطرة عصابات ج ش ج ، جبهة رقم 51.
جاء التأكيد بعد معاينة الموقع و فحص جثة رجل ميت و معدّات حربية تشمل 3 بنادق متطورة وثلاث عبوات ناسفة، و 15حقيبة ظهر تحمل متعلقات شخصية، اثنان من أجهزة الراديو المحمولة، مستلزمات طبية متنوعة وعدة وثائق.
أفاد الجيش أيضا بحيازته لعدة رسائل ابتزاز موقعة من طرف ريكاردو فيرميزا المتحدث الرسمي باسم ج ش ج.
وقال الجيش حوالي 14:10 من الجمعة 20 يناير، أن مكتب شركة تطوير الأراضي سانتوس (SLDC) أبلغ شرطة ماكيلالا أن سائق الشركة، المسمّى ديليو تونغكوس تعرض لمضايقات من قبل أربعة رجال مسلحين يستقلون جنبا الى جنب دراجتين ناريتين في ماكيلالا، شمال كوتاباتو.
“وأفاد سائق شاحنة العشر عجلات ان المسلحين اطلقوا النار عليه، وهددوه بأن إدارة الشركة سوف تعاني من عواقب اذا لم يستسلموا لمطالب ابتزازهم. وقال انه بعد ذلك أخذ المسلحون بالقوة مفتاح الشاحنة ثم هرب على الفور “.
وأضاف أن الشرطة استجابت على الفور وطلبت المساعدة من الجيش لملاحقة المبتزين المسلحين الذين فروا نحو بارانغاي .
ومع ذلك، نفى الجيش المزاعم القائلة بأن ثمانية جنود لقوا حتفهم أيضا خلال الحادث.
“إن فرقة المشاة العاشرة تدعو الجمهور للتدقيق في سجلات ماكيلالا (مركز شرطة البلدية) و استجواب الناس المقيمين في محيط مكان المواجهة و التحقق في جميع المستشفيات وصالات الجنازة في المناطق 11 و 12 ليعرف من يقول الحقيقة.
وفي الوقت نفسه، قال سانشيز إن القوات لم تلتزم بوقف إطلاق النار من جانب واحد من حكومة الجمهورية الفلبينية منذ أواخر أغسطس من العام الماضي.
أسبوع بعد إعلان وقف اطلاق النار، تم إرسال فرق برنامج التوعية السلام والتنمية (PDOP) في قاعات بارانغاي والمراكز الصحية والمدارس في مدينة كيداباوان حسب ما يؤكد سانشيز.
و على صعيد آخر، واصلت الدولة حشد قواتها والقوات شبه العسكرية في أشكال مختلفة من المهام القتالية كجمع المعلومات الاستخبارية ومكافحة التجسس في المناطق النائية وأضاف سانشيز قتلا دون محاكمة لمدنيين : ريتا ونوربرتو جاسكون يوم 13 سبتمبر في أراكان ورولان في 22 نوفمبر تشرين الثاني وإخلاء قسريا لعدد من العائلات في ماجبيت في 6 ديسمبر “.
وقال مستشار السلام بورفيريو ل “دافاو اليوم” أن الوضع ينبغي أن يعالج في الجولة الثالثة من المحادثات يوم الاربعاء.
“وهذا ما يتعين تناولها في الجولة الثالثة من المحادثات مع صرخة مدوية للشعب لانتهاك مستمر لوقف إطلاق النار من جانب واحد. وقال أن الناس لم تستفد من وقف إطلاق النار بسبب العملية العسكرية المستمرة في الأرياف “.